كتب-محمد حلمى
وسط أجواء روحانية وبيئة إيمانية، استمر القاصدون والزائرون والمصلون، التوافد على الحرمين الشريفين في أول وثاني أيام عيد الفطر المبارك بالحرمين، بعد أن منَّ الله عليهم بالصيام والقيام، والتمام والكمال؛ لأداء الصلاة والعمرة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في المسجد النبوي.
وشهد المسجد الحرام والمسجد النبوي كثافة في عدد المصلين والزائرين، الذين توافدوا منذ الساعات الأولى من صباح أمس لأداء صلاة عيد الفطر المبارك مكبِّرين؛ امتثالًا لقول الحق -جل وعلا-: ﴿وَلِتُكمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُم وَلَعَلَّكُم تَشكُرونَ﴾، حيث اكتظت بهم جنبات الحرمين الشريفين وساحتيهما، والطرق المؤدية إليهما، في صورة تعكس وحدة المسلمين وتلاحمهم، وابتهاجهم بالعيد السعيد.
وسخّرت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي كامل طاقتها وإمكاناتها؛ لإثراء المصلين والزائرين، وتوجيههم وإرشادهم وتوعيتهم دينيًا، إضافة إلى الإجابة عن تساؤلاتهم الشرعية، عبر مواقع إجابة السائلين، الذي يقوم عليها جلة من أصحاب الفضيلة العلماء، معزَّزين بمترجمين مؤهلين.
وقامت الرئاسة بتنفيذ خطتها المعدة ليوم العيد، وترجمة خطبة العيد من الحرمين إلى اللغات العالمية المتعددة؛ لإثراء تجربة المصلين والزائرين، وإفادتهم بهدايات الخطبة ومضامينها، وبثها مترجمة عبر منصة: “منارة الحرمين”، والتطبيقات الذكية؛ لإيصال رسالة الحرمين الوسطية، وسماحة الإسلام ورحمته، واعتدال منهجه إلى العالم. وكانت جموع المصلين بالمسجد الحرام والمسجد النبوي قد أدت، صلاة عيد الفطر المبارك، وسط أجواء روحانية وإيمانية مفعمة بالبهجة والأمان والطمأنينة.