شباب فاقد الوعي المعرفي والثقافي والإجتماعي، حتي أصبح فريسة سهلة لمتغيرات العصر الحديث من إنترنت وشبكات التواصل الإجتماعي بعيدا كل البعد عن الهوية العربية والإسلامية يقلد كل ما هو غربي حتي مات النخوة والشهامة وتم تجريف العقول مما نتج عن ذلك انعدام الثقة وعدم القدوة علي تحمل المسئولية ، فأصبح فاقد القدوة والهوية،
ثم اختلطت عنده المفاهيم الأساسية فلا يفرق بين ما هو مفيد وغير مفيد وبين المنهج السليم والمنهج الغير سوي مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما جاءه شباب يستأذنه في الزنا فماذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم لكي يعلمنا كيفية التربية السليمة وطرق العلاج فلم يضربه النبي ولم يؤمر بجلده إنما قربه منه واجلسه بجواره وهمس إليه قائلا اترضاه لأمك قال الشاب لا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هكذا الناس لا يرضونه لأمهاتهم، قال اترضاه لأختك قال لا هكذا كما ورد في الحديث ،لكن العبرة في هذا الحوار بين المعلم وبين الشاب العاصي نتعلم منه سبل الإقناع الهادفة مع إقامة الحجة والقدوة الحسنة التي جعلت الشاب يندم علي الكلمات التي خرجت من فمه ونطق بها لسانه وبكي بكاءا شديدا حتي صار من اتقي الشباب واقربهم الي الله بفضل اسلوب النبوة في التعامل مع القضايا الشريعة والدينية والمجتمعية الحساسة التي يحيطها النبي بسياج من الحياء والعفة والخصوصية حتي لا تشيع الفتنة بين الناس ،اما الأن نجد غياب القدوة الحسنة في الأسرة والمجتمع جعل الشباب يري الحرام مباحا والحلال حراما وقال رسولنا الكريم مخاطبا الشباب في الحديث آخر (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) اي وقاية من الوقوع في المعاصي والذنوب التي سادت بين شبابنا فتربية الأبناء تحتاج إلي عودتنا الي تعاليم ديننا الحنيف والابتعاد بالابناء عن الملهيات والفتن ما ظهر منها وما بطن.