في إطار الحرص الذي توليه الدولة لرعاية مصالح أبنائها في الخارج، التقى السفير علاء يوسف، سفير مصر في باريس مع مجموعة من الطلاب والمبعوثين المصريين الدارسين في فرنسا بهدف الاستماع إلى آرائهم والرد على كافة استفساراتهم، فضلاً عن العمل على إيجاد حلول للعقبات التي قد تواجههم خلال فترة تواجدهم في فرنسا.
وخلال اللقاء، أثنى السفير علاء يوسف على الدور الذي يضطلع به الطلاب المصريون في فرنسا كأحد الجسور الرئيسية للتواصل الثقافي والشعبي بين البلدين، منوهاً إلى حرص السفارة في باريس على الالتقاء بهم بشكل منتظم باعتبارهم سفراء لمصر بالجامعات الملتحقين بها، فضلاً عن الدور المنوط بهم في المساهمة في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مصر في ضوء التطورات الجارية في عدد من المجالات وخاصة البنية التحتية والنقل وإنشاء المدن الذكية الجديدة. كما استعرضت المستشارة الثقافية في باريس الدكتورة شاهندا عزت دور المكتب الثقافي في الإشراف على المهمات العلمية لمبعوثي الجامعات المصرية في فرنسا، وتقديم كافة الخدمات للطلبة المصريين خلال فترة تواجدهم في فرنسا، وكذا التعريف بالفعاليات الثقافية التي يتم تنظيمها بشكل مستمر.
وقد أجرى سفير مصر في باريس مع الطلاب والدارسين حواراً مفتوحاً استعرض فيه جهود الإصلاح الاقتصادي التي تشهدها مصر في الوقت الحالي، فضلاً عن إطلاعهم بشكل مُفصَّل على المساعي الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة في مختلف القطاعات الاقتصادية بما يضمن إيجاد مزيد من فرص العمل للشباب المصري وتوفير حياة كريمة لكافة فئات المجتمع. كما استعرض السفير علاء یوسف رؤية مصر تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وجهودها الرامية إلى دعم ركائز الاستقرار في المنطقة، وإعلاء الحلول السياسية لمختلف الأزمات الدولية.
ومن جانبهم، أعرب الطلاب والدارسون عن تقديرهم لحرص السفارة على الالتقاء بهم بشكل دوري، كما تطرقوا إلى مجموعة من المسائل المتعلقة بتعزيز التعاون العلمي القائم بين الجامعات ومعاهد البحوث في مصر وفرنسا، إضافةً إلى تعزيز تبادل الطلاب بين الجانبين. كما تم الاستماع إلى بعض شواغلهم المتعلقة بالدراسة والإقامة في فرنسا، حيث أجاب السفير علاء يوسف والمستشارة الثقافية الدكتورة شاهندا عزت على تلك الاستفسارات، وأعربا عن حرص السفارة على تذليل مختلف العقبات التي قد تواجههم بالتعاون مع الجهات المصرية والفرنسية المعنية على حد سواء.